اخبار بارزةلبنان

محاولة اغتيال نديم الجميّل… التفاصيل الكاملة

كتب داني حداد في موقع mtv:

كان يمكن ليوم ٢١ آب ٢٠٢٠ أن يُضاف الى أيّامٍ لبنانيّة سوداء كثيرة شهدت اغتيالات لشخصيّات سياسيّة.

في مثل هذا اليوم، انتُخب بشير الجميّل رئيساً الجمهوريّة. في هذا اليوم كان يُخطّط لاغتيال نجله النائب المستقيل نديم الجميّل.

دُعي الجميّل الى عشاءٍ في بلدة كفرحاتا في الكورة، وهو أكّد حضوره قبل أيّام. في مساء يوم موعد العشاء، توجّه أربعة شبّان في سيّارة هوندا من وادي خالد الى بلدة كفرحاتا، ثمّ الى جارتها كفتون، وهي بلدة يملك فيها الحزب السوري القومي الاجتماعي حضوراً كبيراً.

كان الشبّان الأربعة حضّروا، مع آخرين ينضوون في شبكة إرهابيّة وعددهم حوالى الأربعين شخصاً، لاغتيال نديم الجميّل، وهم تزوّدوا بمسدسات كاتمة للصوت وقفازات، واستخدموا وسائل احترافيّة في التنقّل وبدّلوا مراراً أماكنهم في السيّارة التي أقلّتهم لتجنّب رصد كاميرات المراقبة.

لم يكن هدف الشبكة تنفيذ عمليّة سرقة بل عمليّة اغتيال كانت لتُحدث فتنةً في البلد، خصوصاً أنّ الهدف سياسيّ كتائبي يملك رمزيّةً والمنطقة غالبيّتها “قوميّة”.

وكان لافتاً أنّ يوسف الخلف، وهو أحد أفراد المجموعة الذي اغتيل لاحقاً، يعرف المنطقة جيّداً وهو كان يعمل فيها كما أنّ أقرباء له يقيمون فيها. وهو اتصل فجأة، قبل أيّامٍ من تنفيذ الجريمة وبعد فترة انقطاع طويلة، بقريبه محمد حمادة طالباً منه تمضية أيّام في منزله في بلدة المجدل المجاورة. ويبدو واضحاً أنّ الشبكة كانت تبحث عن منزل آمن للجوء إليه بعد تنفيذ الجريمة.

ويبرز هنا أيضاً اسم أيمن ابراهيم الذي كان عامل حديقة في منزل الوزير السابق الياس سابا الكاشف للطريق في كفرحاتا، وهو خضع للتحقيق بتهمة التعامل مع الشبكة، وكان لافتاً أنّ الداتا حُذفت تماماً عن هاتفه بين يومَي ٢٠ و٢٣ آب، كما حُذفت التطبيقات الهاتفيّة كافّةً.

وتجدر الإشارة الى أنّ أعضاء الشبكة كانوا يتواصلون عبر وسيلتين هما “الواتساب الذهبي”، وهو تطبيق أكثر أماناً من تطبيق “واتساب الأخضر” المعروف وكانوا يستخدمون عبره رسائل مشفّرة، وأجهزة كانت مستخدمة قديماً من قبل الجيش اللبناني وهي غير متوفّرة في الأسواق اللبنانيّة، ويرجّح أن تكون سُرقت في أثناء معارك مخيّم نهر البارد.

تشير المعطيات التي توفّرت لدى القضاء والأجهزة الأمنيّة الى أنّ هذه الشبكة محترفة ومدرّبة، وينتمي أعضاؤها الى تنظيم “داعش”، وهي لم تقصد منطقة كفتون، حيث قتلت ثلاث ضحايا من المنطقة، بهدف السرقة كما ادّعى أفرادها، بل بهدف رصد قدوم النائب المستقيل نديم الجميّل الى المنطقة واغتياله.

MTV

Related Articles

Back to top button